قالوا شيوعيون, قلت رياحين تناثرت تعطرت بها بحار وأنهرُ
قالوا شيوعيون, قلت زنـابـق خضراء بها جمال أمجاد يتعطًرُ
قالوا شيوعيون, قلت انـحـني لتاريخ تجاسر ولفّه عـلـم احمرُ
قالوا: ومن يكتب لنا تاريخ؟, قلت لسوف يشيد بنا يوما الدهرُ
وتمسي راية ترصعت بالـمـجد تلوح بازقة بلد بالساعد يتحررُ
قالوا: والحال ضاقت بـنـا, قـلـت وما نيل حق الا وكان السهرُ
بالكفاح نرد الحق لصحبه, وأن كـنـا كـالـلهيب بالعداء يستعرُ
يا يوم ارض تفجرت في ساحته الوغى وكـان صوتنا المنتصرُ
انا لشئتنا جعلنا الطير المغترب ميمون, والـخـيـر لشعبنا مسيّرُ
وأنا لخلقنا الوف ترصعت اشعارهم تهب بكل مـن للفقير تحتقرُ
يا حزبا تعالى وطغى بكل واهن طغى بارض وارسى فيها شررُ
زيـّاد وتـومـا بـواسـل لان لهم الدهر بعزمهم الكفاح بنا يُسْطَرُ
وطوبي ومهما تطاولوا, تعمد فتربى بدار بروح طاهرة تُـنـوّرُ
ايها الذين تتناحروا لصب العدا, انّا للظالمين لنا رد ومنا الصّبرُ
فان اشتدت الايام بنا لتسترتم, وصـرنـا بـالـوغى ساعد وحنجرُ
فتنامون ملأ الجفون تتحايدون, وأنّا لفي الجبل نتسابق والقمرُ
نصير نار على رأسه علم, فتصيروا تحت انقاض خلّفَهُ الـعـمـرُ
هبوا, هبوا يا شعوب حرة تتخافت امام جبروتها شعار ذل وقهرُ
كونوا وردة تفتحت تواجه بردا جاثما وما تتالى من عطش وحَرُّ
وانضموا, ورصوا الصفوف واحشدوا الكوادر للخيرات تسـتقرُّ
ليس العيش بخندق واهن ما يحتمل ذرة كرامـة وحرية فيتقهقرُ
انما العيش فوق الثرى اذا هـبـت الـريح اشتـدت اقـدام فـتـصـبرُ
تتسمرون ونمشي وسنرى من سيكون في الارض ومن سيظفر